خامسا: اللوازم العلمية لإخلاص المحبة لله تعالى
وإذا تحققت المحبة في القلوب كان لذلك عدّة علامات على الجوارح، والمحبّة شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السّماء، وثمارها تظهر في القلب والجوارح، كدلالة الثمار على الأشجار والدخان على النار وهذه العلامات كثيرة منها:
1-إعلان الخضوع لشرع الله تعالى
أول اللوازم الانقياد لله جل جلاله وقبول أحكامه، وإعلان الإسلام والذل والخضوع لشرائعه، ولا يصح إيمان من غير هذا، ولا تقبل الشهادتان إلا بالقبول والانقياد، القبول الذي يعني الرضا بأحكام الله تعالى وعدم الاعتراض عليها، والانقياد الذي يعني الاستسلام لها والاستعداد للامتثال لها.
2-المسارعة إلى طاعة الله
ومن لوازم محبة الله طاعته والمسارعة إلى إرضائه، فالمحبة من أقوى أسباب الصبر عن مخالفته ومعاصيه، فإن المحب لمن يحب مطيع وكلما قوي سلطان المحبة في القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المخالفة أقوى وإنما تصدر المعصية والمخالفة من ضعف المحبة وسلطانها ([1])، وقد قال الشاعر:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
والقاعدة: أنّ الإنسان لا يمكن أن يترك محبوباً إلاّ لمحبوب أعلى منه، لذلك وجب على المؤمن أن يؤثر محابّ ربّه على محابّه، وعلامة هذا الإيثار شيئان: فعل ما يحبه الله ولو كانت نفسك تكرهه، وترك ما يكرهه الله ولو كانت نفسك تحبه.
3-إيثار الله تعالى بالطاعة
ومنها تقديم طاعة المحبوب سبحانه وتعالى على طاعة غيره من مخلوقاته، على طاعة الآباء والسلاطين، ومن أطاع أحدا في معصية الله – أو من غير مراعاة أمر الله ونهيه – فقد اتّخذ ربا وإلها معبودا من دون الله، قال الله تعالى: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) (التوبة:31)، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:« السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ»([2])، وقال صلى الله عليه وسلم:« لَا طَاعَةَ لِبَشَرٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ»([3]).
ومحبة الوالدين فطرية جبلية وهي داعية إلى طاعتهما، وقد أمر الله تعالى ببرهما والإحسان إليهما ولو كانا كافرين،، ولكن إن أمرا بمعصية الله تعالى، فلا طاعة لهما قال تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) (لقمان:15).
4-الصبر على الشدائد والرضا بالقضاء
ومنها الثبات على الدين والصبر على المكروهات والرضا بالقضاء والتلذذ بالابتلاءات، والصبر من أعلى المنازل في طريق المحبة وألزمها للمحبين، وهي معيار التمييز بين الصادق في محبته والكاذب فيها، وقويّها وضعيفها، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (الحج:11)، ولما أخبر هرقل أنه لا يرتد أحد من المسلمين كراهة لدينه قال:« كذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب»([4])، وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:«إنّ في الدنيا جنّةً من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة»([5])، ويقول رحمه الله – وهو الذي كانت حياته كلها جهادا وصبرا على الاضطهاد –:" ما يصنع أعدائي بي، أنا جنتي وبستاني في صدري ، أينما رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة"([6]). وأعظم الناس محبة لله أشدهم صبراً وهذا ما وصف الله به أولياءه فقال عن عبده أيوب لما ابتلاه (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ: 44)، وقد سبق في فضائل المحبة أنهم ربما يتلذذون بما يصيبهم في سبيل الله لأنهم يعلمون أن ذلك من أجل محبوبهم وأن محبوبهم هو من قدره عليهم.
5-محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
ومنها محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على محبة غيره من الناس، لأنّه حبيب الله تعالى وخليله صلى الله عليه وسلم، وهذه المحبة من أصول الإيمان فلا يصح إلاّ بها، قَالَ صلى الله عليه وسلم:«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»([7])، قال صلى الله عليه وسلم:«ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّار»([8]) وعلامة هذه المحبة طاعته صلى الله عليه وسلم وعدم التقديم بين يديه، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُم) (آل عمران:31)، وهذه الآية تسمى آية المحبة، وتسمى آية المحنة أيضا بها يمتحن الناس فيتبين الصادق في دعواه محبته للنبي صلى الله عليه وسلم من الكاذب.
6-محبة أولياء الله عز وجل
ومن لوازم محبة الله تعالى: محبة أوليائه من المؤمنين عموما والصالحين من أهل العلم والطاعة خصوصا، قال سبحانه: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة:55)، والموالاة تتضمن المحبة والنصرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ»([9])، وفي مقدمة من تجب محبتهم بعد أنبياء الله تعالى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (الحشر:10)، وقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»([10])، وقَالَ:«آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ»([11]).
7-بغض أعداء الله تعالى وعدم موالاتهم
وكذلك من اللوازم: بغض أعداء الله تعالى من الكافرين وغيرهم، ومعاداتهم وعدم التشبه بهم، قال تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ) (المجادلة:22)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) (الممتحنة:1)، ولا ينفي هذا أن تحب لهم الهداية والتوبة لأن ذلك فرع محبة الله تعالى، لكنّهم ماداموا على الكفر والضلال فلا تجوز محبتهم.
8-التضحية في سبيل الله
ومن لوازم محبة الله تعالى: الغيرة على دين الله ونصرته والتضحية في سبيله ببذل النفس والنفيس والغالي والرّخيص، قال ابن القيم:«وإذا ترحّلت هذه الغيرة من القلب ترحلت منه المحبة، بل ترحل منه الدين وإن بقيت فيه آثاره، وهذه الغيرة هي أصل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»([12])، ولذلك كان من صفة الّذين يحبهم الله ويحبونه أنهم يجاهدون في سبيل الله، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ) (المائدة:54)، وقال سبحانه: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) (الأحزاب:6) قال ابن عباس وعطاء يعني إذا دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بهم من أنفسهم، وقيل: هو أولى بهم في الحمل على الجهاد وبذل النفس دونه([13]).
والمحب يغار لله فيغضب لمحارمه إذا انتهكها المنتهكون، ولحقوقه إذا تهاون بها المتهاونون، فهذه هي غيرة المحب حقاً، والدِّين كله تحت هذه الغيرة، فأقوى الناس ديناً وأعظمهم محبة لله أعظمهم غيرة على حرمات الله.
9- الإكثار من ذكر الله تعالى
ومنها الإكثار من ذكر الله تعالى، وحمده والثناء عليه بصفات الكمال ونعوت الجلال، لأن من أحب شيئا أكثر من ذكره بقلبه ولسانه، قال ابن القيم :"ومنها كثرة ذكر المحبوب واللهج بذكره وحديثه، فمن أحب شيئا أكثر من ذكره بقلبه ولسانه، ولهذا أمر الله سبحانه عباده بذكره على جميع الأحوال"([14]). قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) (آل عمران:191). وإن من علامة المحبة الصادقة سبق ذكر المحبوب إلى قلب المحبوب ولسانه عند أول يقظة من منامه وآخر شيء يذكره قبل أن ينام مرة أخرى.
10- محبة كلام الله عز وجل وتلاوته وتدبر معانيه
من لوازم محبة الله تعالى محبة كلام الله عز وجل وتلاوته وتدبر معانيه ، فإن من هجر كلام رب العالمين كان في ادعائه المحبة من الكاذبين (هذا من أظهر الموازين)، فإن من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه ، فلا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم، قال ابن القيم :« ومنها الإقبال على حديثه وإلقاء سمعه كله إليه بحيث يفرغ لحديثه سمعه وقلبه … فإن أعوزه حديثه بنفسه فأحب شيء إليه الحديث عنه، ولا سيما إذا حدث عنه بكلامه، فإنه يقيمه مقام خطابه كما قال القائل:" المحبون لا شيء ألذ لهم ولقلوبهم من سماع كلام محبوبهم، وفيه غاية مطلوبهم"، ولهذا لم يكن شيء ألذ لأهل المحبة من سماع القرآن »([15]).
11-الأنس بالله في الخلوات والتلذذ بالطاعات
ومن لوازم المحبة وعلاماتها: الأنس بالله تعالى في الخلوات والتلذذ بالطاعات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حُبِّب إليّ من الدنيا: الطِّيبُ والنِّساء، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ»([16])، وقرة العين فوق المحبة، فجعل النساء والطيب مما يحبه، وأخبر أن قرة العين التي يطمئن القلب بالوصول إليها ومحض لذته وفرحه وسروره و بهجته إنّما هو بالصلاة التي هي صلة بالله وحضور بين يديه ومناجاة له واقتراب منه، ومن قرّت عينه بصلاته في الدنيا: قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة، فقرة عين المحبين وسرور قلوبهم ولذة أرواحهم في طاعة محبوبهم بخلاف المطيع كرهاً، الذي يرى أنه لولا ذل القهر ما أطاع، بل هو منساق إلى الله طوعاً ومحبة وإيثاراً كجريان الماء في منحدره، ولا يصل العبد إلى هذه المرحلة إلا بعد تدريب ومكابدة ومشقة ومجاهدة، ولذلك فإن اللذة والتنعم بالطاعة تحصل بعد الصبر والتعب أولاً، فإذا صبر وصدق في صبره وصل إلى هذه المرحلة، ولذلك قال بعض السلف:« كابدت نفسي في قيام الليل عشرين سنة، وتلذذت به بقية عمري».
ولذلك تجد بعض العابدين إذا مرض ينزعج جداً ويتألم من المرض، لا لأجل ألم المرض، ولكن لأجل أنه قطعه عن العبادة التي كان متعوداً عليها فتصبح القواطع عن العمل أكره شيء عنده ، ولذلك عوضه الله بالأجر، فقد قال صلى الله عليه وسلم« إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا»([17]).
12- حب لقاء الله تعالى والشوق إلى رؤيته سبحانه
من آثار محبة الإله جل جلاله: حب لقاء الله تعالى والشوق إلى رؤيته سبحانه، فإنه لا يتصوّر أن يحبّ القلب محبوباً إلا ويحب لقاءه ومشاهدته، قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ »([18])، فالمحبّ الصادق يذكر محبوبه دائماً ويشتاق إلى رؤيته، ويتمنى قربه ولا يرضيه البعد عنه، (وأول اللقاء: الموت، ثم يوم القيامة، ثم في الجنة) وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:« وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ»([19]). (أي: الضر الذي لا يصبر عليه والفتنة الموقعة في الحيرة). وقال بعض المحبين:" مساكين أهل الدنيا، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها" قالوا: وما أطيب ما فيها ؟ قال:« محبة الله والأنس به، والشوق إلى لقائه، والإقبال عليه، والإعراض عما سواه»([20]).
قَالَ صلى الله عليه وسلم:« إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ»([21])، وفي رواية:" ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)".
يتبع