بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة لها وقع كبير علي القلب ، وما أجملها حينما تتجسد عناية الرحمن
عزوجل لتلامس قلوبنا وقلوب البشر ....
طفل .. عمره لم يتجاوز الثمانية أشهر و شقيقته في الخامسة من عمرها
مات أبوهما .. و لحقت به الأم بعد فترة قصيرة من الزمن ، أخذهم العم
شقيق الوالد ليشرف على تربيتهما و رعايتهما فلم يكن لديهما قريب غيره ..
لم تتحمل زوجة العم عبء الرعاية و التربية و المسؤولية فطلبت من
زوجها الطلاق أو ابعاد الأطفال عنهم ..وقف الزوج في حيرة من أمره
فعليه أن يقرر بقاء زوجته أو الأطفال و هداه تفكيره الشيطاني الى حمل
أطفال أخيه و تركهما بمقبرة العائلة التي يرقد فيها جثمان أمهما وأبيهما ..
تركهم أحياء الى جوار الأموات !!!!!!!
أقـــــــفل القبـــــــــر ....و لكن القدرة الالهية جعلته لا ينتبه الى تلك
الفتحة الصغيرة التي تركها في غفلة منه .. فكانت لهما حياة و هواء
للتنفس من تلك الفجوة المتروكة عفوا ، ومضت أربعة أيام قبل أن يكتشف
أحد أمرهما حتى قدمت جنازة في مقبرة مجاورة و بعد انتهاء مراسم الدفن
سمع الناس أصوات أطفال يتحدثون و يلهوون ، بحثوا عن مصدر الصوت
حتى وجدوا الطفلين في القبر و أخرجوهما و تولت الجهات المسؤولة
العناية بهما ثم تم القبض على العم المجرم و سألوه عن سبب جريمته
و لماذا لم يضعهما بملجأ أو ميتم فلم يجب !
سألوا الطفلة كيف عاشت و أخوها أربعة أيام دون طعام أو شراب
فقــــالت قــــولا عجيــــبا .....
شعر الجميع بقشعريرة القدرة الالهية تعتريهم كالكهرباء ، تسري في عروقهم
و تجمد دماءهم...
قالــــــــت الطفـــــــــلة :
كانت هناك شجرة مثمرة من جميع أنواع الفاكهة و كنت اقطف منها
حين أجوع .. أما اخي فكان يبكي حين يجوع فيحضر الينا شيخ كبير
ذو لحية بيضاء يحمله بين ذراعيه و يضعه على ثدي أمي ليرضع حتي
ينام ظل الجميع يردد الشهادة و ينطقها ساعات و ساعات في رجفة قلوبهم .
كانت هذه قدرة الرحمن و جلاله و معجزاته و عظمته ، ارسل جنوده و
ملائكته الى القبر لانقاذ أرواح بريئة لا تعرف الشر .. لانقاذ الانسان من
ظلم الانسان ، فسبحان الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز
الجبار المتكبر القادر على كل شئ سبحانه ...
سبحان الله العظيم
لا تنسونا من صالح دعائكم .
هــمــ الحنين ــس