ارتفعت أسعار الأدوات المدرسية والمآزر والمحافظ، أسبوعا قبل الدخول المدرسي المقرر في 11 سبتمبر، وانتشرت التجارة الفوضوية لهذه المستلزمات وبلغت الزيادة حدود 150 بالمائة، خصوصا بالنسبة للكراريس والمحافظ.
احتلت الأدوات المدرسية بسرعة البرق مكان الألعاب التي لم يرتح منها الأولياء، ليجدوا أنفسهم أمام حقيقة اقتراب موعد الدخول المدرسي. وتراوح سعر المئزر المدرسي حاليا بأغلب المحلات التجارية ما بين 600 دينار و1200 دينار بالنسبة للجنسين، ولكل الأطوار التعليمية. ويقول أحد الأولياء إن المآزر أصبحت مؤرقة لأنها لا تستقر على سعر محدد، رغم أن نوعية القماش الذي تصنع منه غير مناسبة.
ونفس السعر بالنسبة للمآزر المستوردة من الصين وتركيا، والتي يتراوح سعرها ما بين 700 دينار و1300 دينار.
أما بالنسبة للمحافظ فهي في نفس سقف البورصة، حيث تراوح سعرها ما بين 450
و 2000 دينار، وهي أيضا أصبحت تؤرق الأولياء الذين يضطرون لاقتناء واحدة مع كل دخول مدرسي بسبب تمزقها وغياب النوعية الجيدة.
وتمكنت ''الخبر'' من رصد أسعار الأدوات والمستلزمات المدرسية في محلات ومكتبات بكل من ديدوش مراد وحي بلكور الشعبي بالعاصمة، حيث ارتفع سعر كراس من حجم 96 صفحة في أسواق الجملة إلى 35 دينارا بعد أن كان 30 دينارا السنة الماضية، أما كراس من حجم 288 صفحة، فقد ارتفع سعره من 85 دينارا بسعر الجملة إلى 100 دينار. وبالنسبة للكراريس ذات الحجم الكبير المستعملة في الطور الثانوي، فقد ارتفع سعرها إلى حدود خيالية بلغت 200 دينار.
كما شهدت بقية المستلزمات كالأقلام والمساطر والعجينة وغيرها، زيادات تتراوح بين 100 و150 بالمائة. وفي ردهم على الزيادة التي تشهدها المستلزمات، لم يجد التجار غير التأكيد على أن ارتفاع سعر المواد الأولية والأعباء الجبائية على مستوى الموانئ بالنسبة للأدوات المدرسية المستوردة هو السبب.
واعتبر عدد من الأولياء بأن الزيادة تبقى غير مبررة، خصوصا أن أغلب السلع المعروضة ذات صنع صيني، ولا يمكنها أن تبلغ الحدود التي بلغتها منذ شهر رمضان وبعده.
كما شهد المركز التجاري لباب الزوار بالعاصمة، توافد عدد كبير من العائلات التي توجهت إلى المحلات المتخصصة في تسويق الأدوات المدرسية، إلا أن العائلات التي تمكنت من اقتناء بعض الأدوات المدرسية قليلة بحكم الأسعار المطبقة لدى هاته المحلات، التي تتجاوز تلك التي تطبقها مكتبات الحي، ورغم ذلك، تبقى الخيار الوحيد والحتمي للعائلات.