يحل يوم 15 سبتمبر، اليوم العالمي للديمقراطية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم: A/RES/62/7 في دورتها الثانية والستين سنة 2007، والذي يتبنى الإعلان العالمي حول الديمقراطية كما أقره الاتحاد البرلماني الدولي في دورته الحادية والستين بعد المائة المنعقدة في شهر شتنبر 1997 بالقاهرة.
وبهذه المناسبة، تعلن منظمة حريات الإعلام والتعبير بالمغرب احتفاءها بهذا اليوم العالمي، التزاما منها بترسيخ وإشاعة مبادئ الديمقراطية ومقومات الحكم الديمقراطي ووسائل ممارسته، وتؤكد على الخصوص على المبادئ والمقومات المتعلقة مباشرة بمجال اهتمام وعمل المنظمة، وهي حريات الإعلام والتعبير، المشار إليها في نص الإعلان العالمي للديمقراطية، في المواد التالية:
- المادة 6: " إن الديمقراطية لا تنفصم عن الحقوق المنصوص عليها في الوثائق الدولية المذكورة في ديباجة هذا الإعلان ، مما ينبغي معه تطبيق هذه الحقوق تطبيقاً فعالاً"؛
- المادة 14: "... وتتطلب هذه المساءلة (لكل من يشغل منصباً عاماً ) أن يكفل للشعب حق الحصول على المعلومات التي تتعلق بأنشطة الحكومة.."؛
- المادة 18: " إن قيام مجتمع مدني نشط هو أحد العناصر اللازمة للديمقراطية"؛
- المادة 19: "إن تحقيق استدامة الديمقراطية يتطلب من ثم تهيئة مناخ ديمقراطي وثقافة ديمقراطية ودعمها بالتربية والتعليم ، وغير ذلك من وسائل الإعلام والثقافة وبناء على ذلك ، يتعين على المجتمع الديمقراطي أن يلتزم بتعزيز التربية ، ولاسيما التربية المدنية وتنشئة المواطن الصالح المسؤول"؛
- المادة 21: "إن الديمقراطية تفترض توافر حرية الرأي والتعبير بما ينطوي عليه ذلك من الحق في اعتناق الرأي دون تدخل أو عائق ، وتلمس المعلومات والأفكار وتلقيها ونشرها من خلال أي وسيلة من وسائل الإعلام بغض النظر عن الحواجز أو الحدود".
وبهذه المناسبة تدعو منظمة حريات الإعلام والتعبير مختلف الهيئات الرسمية، وخاصة البرلمان والمجالس المنتخبة، والهيئات غير الحكومية المدنية والحقوقية، إلى العمل على ترسيخ الاحتفال بهذا اليوم العالمي من أجل تأكيد التشبت بمبادئ ومقومات الديمقراطية الحقة وذلك بإعلان الالتزام الكامل والصريح بمقتضيات الإعلان العالمي حول الديمقراطية و" الحقوق المنصوص عليها في الوثائق الدولية المذكورة في ديباجة هذا الإعلان" (أي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والعهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، والاتفاقية الدولية الخاصة بالقضاء على كافة أشكال التفرقة العنصرية، والاتفاقية الخاصة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والإعلان الخاص بمعايير الانتخابات العادلة والحرة)، وكذا بالعمل على "تهيئة مناخ ديمقراطي وثقافة ديمقراطية ودعمها بالتربية والتعليم ، وغير ذلك من وسائل الإعلام والثقافة و...تعزيز التربية ، ولاسيما التربية المدنية وتنشئة المواطن الصالح المسؤول".
وفي هذا الإطار، فإن منظمتنا الناشئة إذ تبادر إلى الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية للمرة الأولى قد قررت تنظيم بعض الأنشطة بالمناسبة، ومنها نشاط تحسيسي تربوي وفني لفائدة مجموعة من الأطفال حول الديمقراطية بمشاركة جمعية الشعلة للتربية والثقافة وعدد من الفنانين التشكيليين بمؤسسة شرق غرب بحي يعقوب المنصور، كما قررت تنظيم ندوة إشعاعية في موضوع "وضعية الديمقراطية وحقوق الإعلام والتعبير بالمغرب" بمشاركة عدة فعاليات حقوقية وإعلامية وثقافية وفنية وذلك يوم:السبت 25 شتنبر2010 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بنادي المحامين بالرباط.
وفي الأخير توجه منظمة حريات الإعلام والتعبير نداء إلى كل الهيئات الحكومية وغير الحكومية المعنية من أجل أن نجعل جميعا من اليوم العالمي للديمقراطية، يوم 15 شتنبر من كل عام، مناسبة لإشاعة مبادئ وقيم الديمقراطية وجعلها مثلا أعلى للشعب المغربي ولكافة شعوب العالم.