السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جميل جدا ان تعمر مساجدنا خلال شهر رمضان و تصبح صفوف المصلين كالامواج لا تتوقف الى درجة يجعل الباحات ممتلئة و كذا الشوارع المجاورة التي تمنع فيها حركة السير و تصبح ساحات للصلاة خصوصا اثناء التراويح و ايام الجمعة ... و المدهش ان الصفوف في صلاة الفجر تصل الى غاية الابواب الخلفية للمساجد في الوقت الذي كان الامام و الماموم و مجموعة صغيرة من المصلين لا يملؤون حتى نصف الصف الاول هم من يصلون الفجر في الشهور الاخرى ...
وككل عام خلال شهر الغفران يسير الايقاع على وثيرة حماسية تنافسية بين الجيران و الاصدقاء اذ تصبح المساجد التي تحتضن الدروس من دعاة مشهورين قبلة للاغلبية حتى و ان كانت بعيدة ... تتتابع ليالي رمضان و نلاحظ بعظ التجاوزات التي يعتبرها البعض عادية بينما في حقيقتها تضايق المصلين و تبعد الخشوع عند البعض و تسبب في نسيان الواحد كم صلى و هل يجد التشهد ام لا
على سبيل المثال و المسجد ممتلئ عن اخره نسمع رنات الهواتف النقالة من جيوب عدد من المصلين فتصبح القاعة تعج بالنغمات و الادعيات و الموسيقى الشعبية و الشرقية ... و لكم ان تتخيلوا ان سيبقى الخشوع ان تصبح الصلاة مجرد حركات لمتابعة الامام
هناك من يحمل معه اطفالا صغارا جدا لا يميزون اين هم فنسمع صراخهم بين الصفوف و منهم من يحس بالرعب لما يشاهد الاجسام واقفة لا تتحرك الا راكعة او ساجدة فيزداد الصياح و العويل و الخشوع يضيع الى اجل غير مسمى
عناصر يدخلون المسجد متاخرين عن صلاة العشاء فيصادفوا صلاة التراويح ... يجتمعون في الخلف بعدما يختارون امامهم فيصبح في المسجد امامان يقرءان بالجهر واحد للعشاء و الاخر للتراويح فيصبح المصلي لا يفهم متى يركع و مع من
الاحذية توضع متناثرة في المدخل
مهما انه هناك اماكن و اكياس مخصصة لها و لكم ان تتخيلوا ما يحصل اثناء الخروج من المسجد و خنق بوابات الخروج ريثما يعثر احدهم على حذائه.
لن اطيل عليكم و اثرك لكم مشاركتي في ايصال النداء الذي هو / يجب ان نتغير في بيوت الله /
منقول للامانة