- ولد في القدس عام 1922 لأبوين روسيين هاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الوالد عضوًا في حركة "عمال صهيون" هناك، ثم هاجرا منها إلى فلسطين عام 1917 ضمن المهاجرين اليهود الأوائل.. وانضما إلى الهاجاناه، وكانت والدته من السيدات الأوائل اللاتي لعبن أدوارًا مهمةً فيها.
- درَس الزراعة وحصل فيها على شهادة عليا.
- انضم إلى قوات البلماخ عام 1941 التي أنشئت لتكون الذراع الضاربة للهاجاناه، وأصبح في عام 1945 نائبَ قائد قوات البلماخ.. وفي العام التال ألقت القوات البريطانية القبض عليه وعلى والده واعتقلتهما لفترة قصيرة ثم أفرجت عنهما.. وبعدها أصبح رابين قائدًا لعمليات البلماخ.
- في حرب 1948 أدى أدوارًا مهمة ورئيسة وعلى الأخص في الخليل والنقب والقدس، وبعد قيام إسرائيل قام ديفيد بن جوريون بحل البلماخ، فكوَّن رابين مع قادة البلماخ من أمثال بارليف وأليعازر وهود نواه الجيش الصهيوني.
- تولى عدة مناصب قيادية رفيعة المستوى في الجيش، منها منصب رئيس الأركان (1964- 1968) حيث قاد الجيش الصهيوني خلال حرب 1967 التي نتج عنها الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وهضبة الجولان وشبة جزيرة سيناء، وارتكب مع مرؤوسيه عددًا من المذابح للأسرى المصريين.. وأصبح رابين بطلاً قوميًّا في نظر اليهود بعد هذه الحرب.
- بعد الحرب تقاعد من الجيش الصهيوني، وعُيِّن سفيرًا للكيان في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968, وقام بتطوير العلاقات بشدة مع الولايات المتحدة كمقابل للعلاقات الجيدة التي كانت بين العرب والاتحاد السوفييتي إبان الحرب الباردة التي كانت بين أمريكا والاتحاد السوفييتي؛ حيث تغيرت نظرة الولايات المتحدة للكيان الصهيوني من مجرد دولة تحصل على مساعدات عسكرية وسياسية منها إلى حليف قوي لها.
-عاد رابين إلى الكيان الصهيوني في مارس من عام 1973 وأصبح عضوًا في الكنيست ممثّلاً عن حزب العمل، ثم عُيِّن وزيرًا للعمل في حكومة جولدا مائير، وبعدها بثلاثة أشهر استقال شمعون بيزيز رئيس حزب العمل آنذاك وتم انتخاب رابين رئيسًا للحزب.. ثم حدث أن استقالت جولدا مائير بسبب حرب أكتوبر فانتُخب رابين رئيسًا للوزراء بعد فوزه على منافسه شمعون بيريز، من عام 1974 إلى عام 1977.. وأثناء هذه الفترة أجرى رابين مفاوضاتٍ مع مصر أسفرت عن انسحاب جزئي من سيناء عام 1975.
- تورَّط رابين في فضيحة مالية عام 1977؛ بسبب وجود حسابات غير مشروعة باسم زوجته في بنوك أمريكية وتسبَّبت هذه الفضيحة في استقالته من رئاسة الوزراء.
- تم تعيينه وزيرًا للدفاع عام 1984 وحتى عام 1990، فأمَر بسحب الجيش الصهيوني من لبنان مع الاحتفاظ بشريط حدودي لحماية الصهاينة في المنطقة الشمالية.
- عندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية عام 1987 تصرَّف رابين معها بعنف ووحشية؛ حيث انتهج سياسة تكسير العظام مع الأطفال والشباب الفلسطينيين وقوبلت هذه السياسة باستنكار دولي واسع.. ومع ذلك لم ينجح رابين في إخماد الانتفاضة وفشل فشلاً ذريعًا.
- في عام 1992 انتُخب مرةً ثانيةً رئيسًا للوزراء بعد أن فاز برئاسة حزب العمل بعد فوزه على غريمه التقليدي شمعون بيزير وحصل أيضًا على منصب وزير الدفاع؛ حيث وقَّع مع ياسر عرفات اتفاق أوسلو في 13 سبتمبر 1993 في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي بيل كلينتون وحصل بمقتضاها على جائزة نوبل للسلام مع كل من بيريز وعرفات عام 1994، ووقَّع رابين كذلك اتفاقية سلام مع الأردن فيما يُعرف باتفاقية وادي عربة في عام 1994، كما أبدى استعداده للانسحاب من هضبة الجولان مقابل السلام التام مع سوريا.
ويبدو أن سياسته "السلبية" منحته لقب "خائن" من قبل اليمين الصهيوني المتطرف، ووجَّهت إليه مجموعةٌ من المتدينين المتطرفين اليهود لعنة "الضرب بسياط من النار"، أي أنها نادت بوفاته، وفي ختام احتفال بالسيطرة على الانتفاضة مساء السبت الرابع من نوفمبر عام 1995.. اغتيل رابين على يد شاب يهودي يُدعى إيجال عامير.. وقد حضر جنازته حوالي 80 رئيسًا وحاكمًا من جميع أنحاء العالم.
عقب القبض عليه قال إيجال عامير: "لقد قتلته لأنه فرَّط في أرض التوراه!".